يري احمد فارس – رئيس القطاع التجاري بشركه زودياك للتنميه العمرانيه ، أنه رغم الارتفاعات التي يشهدها سوق الذهب في مصر خلال الفتره الاخيره ، إلا أن الذهب كمحفظه اذخاريه يميل إليها المصريين لحفظ مدخراتهم ، لم تستطيع أن تثتأثر بالمشهد الادخاري لوحده أمام رغبات المصريين ، واستمر القطاع العقاري منافسا وبقوه في اقتناص مدخرات المصريين وخاصه الوحدات الجاهزه للاستلام ، بل ساهم في ذلك اختلاف شكل ونمط المنتج العقاري المقدم من خلال افتتاحات المدن الجديده و مدن الجيل الرابع ، ولاشك أن تطور القطاع العقاري في مصر ، ومختلف النشاطات المتعلقة به، في الوقت الذي أوجد فيه مفاهيم وأنماطاً أخرى عدة ترتبط بطريقة استغلال العقار واستخدامه، وتتضح الفكرة من خلال وظيفة العقار وطريقة استخدامه، فإذا كان دور العقار تمكين مالكه من الكسب في المستقبل القريب فهو استثمار، أمّا إذا كان دوره التملك فحسب فهو ادخار، ويمكن تعميم هذه الفكرة على كل عقار يتم شراؤه للاستخدام النهائي، حيث يمكن تعريف تملك العقار على أنه ادخار فقط، مثله مثل أي مبلغ مالي يدخره الشخص في حساب توفير، لا يزيد ولا ينقص، وتتضح هذه الفكرة أكثر في العقارات التي يتم شراؤها عن طريق نظام الدفعات، سواء كانت شهرية أو سنوية، أو عن طريق الإيجار المنتهي بالتملك، اما الاستثمار فهو عملية تنمية ذلك الادخار، وتوسيع قيمة المدخرات، ويتم ذلك إما بتأجير العقار وضمان عائد شهري أو سنوي ثابت له، أو إعادة بيعه بعد فترة بزيادة ربحية معينة، وتتوقف قاعدة الاستثمار العقاري على أن يبحث صاحبه دائماً عن الأرباح المكتسبة من خلال عملية شراء عقارات معينة، سواء كانت وحدات سكنية أو تجارية أو أراضي بمختلف أنواعها واستخدامها، أمّا قاعدة الادخار من باب العقار فهي تتمحور غالباً حول التملك النهائي للعقار، ونشير بالحديث هنا إلى «بيت العمر» أو «منزل المستقبل»، وما شابه ذلك من العقارات التي لا يتخذ منها مالكها مصدر دخل له، كما أن فكرة الاستثمار العقاري تعتمد بشكل أكبر على العقارات الجاهزة، لأنها أكثر ربحاً من غيرها من باب سرعة استغلالها، أما الادخار العقاري فعلى حسب الحاجة والإمكانية المادية للمشتري، فلا يهم إن كان عقاراً جاهزاً أو قيد الإنشاء، وفي كلتا الفكرتين لا يخسر صاحبهما، حيث يبقى العقار الوعاء الآمن لحفظ المال، وورقة اللعب الرابحة لمضاعفة المال في آن واحد، إن تم استثماره بطريقة صحيحة، وبعملية شراء واحدة يمكن جمع الفكرتين، تدّخر مالك في شراء عقار اليوم، وتضاعف ما ادخرته من خلاله غداً، وهنا تكمن نقطة الجمع بين الفكرتين، وفي الحاله المصريه فإن المصريين لديهم موروث ثقافي في جانب امتلاك العقارات وهذا السبب هو الأساسي الذى جعل العقار علي مدار السنوات السابقة ملاز امن للادخار والاستثمار ، مشيرا إلي انه في ظل أزمات التضخم الذى يشهدها العالم يفضل عدم الاحتفاظ بالكاش، حيث إن العقار يمكن شراءه وتسديدة علي فترات أما بالنسبة إلى الذهب فعند شراءه يتم دفع ثمنه كاش وهذا له ميزة وهو إمكانية تسيل الذهب إلي أموال في أي وقت من الأوقات